تعد القراءة من مهارات التواصل التي يبنى عليها الكثير من مهارات التعلم، واتقانها يساعد الطالب على امتلاك القدرة على اكتساب المعارف والمهارات التي تسعى الأسرة والمدرسة والمجتمع على إكسابها للطفل، وتساعده في التواصل مع مجتمعه بشكل أفضل.
إن أي ضعف أو خلل في القراءة يتبعه ضعف في مهارات التعلم والتواصل الأخرى، من هنا أحببنا أن نسلط الضوء على هذه المشكلة ونعرفكم بها أكثر.
ما هي الديسلكسيا؟
الديسلكسيا، هي صعوبة في القدرة على القراءة في العمر الطبيعي خارج نطاق أية إعاقة عقلية أو حسية، ترافق هذه الصعوبة صعوبات في الكتابة وهي ناتجه عن خلل عصبي غير مرتبط بعدم الرغبة في الدراسة ويكون معدل الذكاء لدى الطفل عادي أو حتى فوق العادي.
وهي تظهر عند الأولاد أكثر من البنات ويرجح السبب في ذلك أن مركز اللغه في الدماغ عند البنات يكون أكثر نضجاً بالمقارنة مع الأولاد حتى سن البلوغ وسنين المراهقه الأولى.
من هنا، يجب على الأهل الإنتباه إلى أهم عوراض الديسلكسيا التي سنذكرها لاحقا، والتي لا تعني بالضرورة إصابة أحد الأبناء بالديسلكسيا؛ فالأطباء المختصون هم وحدهم القادرين على تشخيص الحالة بالشكل الصحيح والسليم.
ما هي أعراض الديسلكسيا؟
أهم الأعراض:
1. عدم الدقه في التهجئه والقراءه.
2. الميل إلى وضع الحروف والرموز بشكل مقلوب.
3. قراءة كلمه بشكل صحيح ثم الفشل في التعريف عليها في سطر لاحق.
4. المقدره على الإجابه شفهياً على الأسئلة وإيجاد صعوبة في الإجابة كتابياً.
5. كتابة الكلمة ذاتها في أشكال مختلفة دون التعرف على الشكل الصحيح.
6. صعوبة نسخ الواجبات الكتابية.
7. صعوبة في تدوين المعلومات.
8. صعوبة في فهم الوقت والزمن.
أعراض أخرى:
1. يبدو ذكياً في جوانب كثيرة لكن يظهر صعوبة واضحة في جوانب أخرى.
2. يخلط بين اليسار واليمين.
3. صعوبه في تنفيذ سلسلة من التعليمات.
4. عدم التنسيق.
5. كثير التحرك خاصة في أوقات الدرس.
6. صعوبه في وضع الأشياء بالترتيب والتسلسل .
كيف يمكن التعامل مع الطفل الذي يعاني من الديسلكسيا؟
يحتاج الطفل الذي يعاني من الديسلكسيا إلى معاملة خاصة وصبر وتعاطف من جميع أفراد المجتمع، لذا يجب تضافر جهود كل من الأسرة والمدرسة وبالذات المعلم للتعامل مع الطالب الذي يعاني من صعوبات في القراءة بحكمة وتروي ومراعاة الناحية النفسية له وعدم الإلحاح عليه في إتقان المهارات القرائية أو الوقوف عند أخطائه وتحجيمها، لأن ذلك يزيد من المشكلة ولا يساعد على حلها.
يجب على المعلم حل المشكلة عن طريق استخدام الأسلوب المرح والذكي وأن يكون مرناً، كما أن التعليم والإرشاد النفسي يتفقان من حيث الهدف المشترك حيث يسعى كل منهما لتحفيز الطالب ومساندته بوضحه على الطريق الصحيح.
إن اكتشاف المشكلة باكرا والتواصل الصحيح بين الطبيب المعالج والأهل والمدرسة من معلمين وأخصائي اجتماعي ونفسي من شأنها جميعاً أن تساعد في تطوير قدرات الطالب نحو الأفضل.
هل يستطيع المريض بالديسيلكسيا مواصلة التعلبم وإلى أي مرحلة ممكن أن
ردحذفيصل